ثم ذكر سبحانه علة الإنزال ، فقال : { لّنُحْيِيَ بِهِ } أي بالماء المنزل من السماء { بَلْدَةً مَّيْتاً } وصف البلدة ب { ميتاً } ، وهي صفة للمذكر ؛ لأنها بمعنى البلد . وقال الزجاج : أراد بالبلد المكان ، والمراد بالإحياء هنا : إخراج النبات من المكان الذي لا نبات فيه { وَنُسْقِيَهِ مِمَّا خَلَقْنَا أنعاما وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً } أي نسقي ذلك الماء ، قرأ أبو عمرو وعاصم في رواية عنهما ، وأبو حيان وابن أبي عبلة بفتح النون من : " نسقيه " وقرأ الباقون بضمها ، و«من » في : { مِمَّا خَلَقْنَا } للإبتداء ، وهي متعلقة ب { نسقيه } ، ويجوز أن تتعلق بمحذوف على أنه حال ، والأنعام قد تقدّم الكلام عليها ، والأناسيّ جمع إنسان على ما ذهب إليه سيبويه . وقال الفراء والمبرّد والزجاج : إنه جمع إنسيّ ، وللفراء قول آخر : إنه جمع إنسان ، والأصل : أناسين مثل سرحان وسراحين وبستان وبساتين ، فجعلوا الباء عوضاً من النون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.