{ من الضالين } من الحائرين عن الحق ، لعدم إقراره بالوحدانية .
{ واغفر لأبي إنه كان من الضالين } طلب الغفران لأبيه لحيرته وبعده عن الاهتداء حين قال له ما حكاه عنه القرآن في قوله : ) . . واهجرني مليا( {[6]} ، فظن إبراهيم أن هذه عدة أن يعلن إسلامه عما قليل ، لهذا استغفر له أول الأمر ، فلما علم أن أباه قد أصر على الشرك والوثنية نابذه وقومه العداء إلا أن يؤمنوا بالله الواحد رب الأرض والسماء ، وتابع إبراهيم التضرع إلى ربه أن يكرمه يوم يلقاه وأن لا ينقص درجته عن إخوانه النبيين والمرسلين ، يوم لا تنفع الأقوال ولا الأرحام ، ولا تغني الآباء عن الأبناء ) . . ولا مولود هو جاز عن والده شيئا . . ( {[7]} ، لكن من جاء ربه سبحانه وقد سلم باطنه من المروق والفسوق والشك والشرك ، ومن الأوصاف الذميمة فإن ربه يكرم مآبه ويجزل ثوابه ، فاللهم صل وسلم ، واجعل رحمتك وبركاتك على رسولك وخليلك أبينا إبراهيم الذي وفى ، ودعاك أن تجعلنا مسلمين ، وتبعث فينا خاتم النبيين ، يتلو علينا الآيات والحكمة ويزكينا بالكتاب المبين ، اللهم آمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.