رضي الله تعالى لعباده الإسلام دون سواه ، فمن كذب بالحق وقد جاءه وأعرض عن الهدى بعد أن تبين له وقتل الأنبياء وهم صفوة البشر الذين بعثوا بوحي رب القوى والقدر ، أو قتلوا الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر فأنبئهم بما ينتظرهم من العقاب الموجع وتقييد قتلهم النبيين وما عطف عليه بالقول الكريم : { بغير حق } قيد لبيان الواقع فإن قتل الأنبياء وقتل الذين يأمرون بالقسط{[898]} من الناس يكون إذا وقع دائما بغير حق فهو قيد ليس للاحتراز – دلت هذه الآية على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان واجبا في الأمم المتقدمة وهو فائدة الرسالة وخلافة النبوة . . وفي التنزيل { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف . . }{[899]} ، ثم قال{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . . . . }{[900]} فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرقا بين المؤمنين والمنافقين . . . {[901]} .
روى الأئمة عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.