{ إن الدين عند الله الإسلام } قال أبو العالية الدين في هذه الآية الطاعة والملة والإسلام بمعنى الإيمان{[891]} والطاعات . فمن أراد شرعه وعبودية يرفعها مولاه جل علاه فليتبع الشرعة الحنيفية السمحة وإلا فلن يقبل الله تعالى منه عملا ولا صرفا ولا عدلا . { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ؛ { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم } عن ابن عمر : بغيا على الدنيا وطلب ملكها وسلطانها . . . ولعل المراد ب { الذين أوتوا الكتاب } اليهود والنصارى وبالكتاب الجنس – واختلفوا في التوحيد وقيل في نبوته صلى الله عليه وسلم وقيل في الإيمان بالأنبياء – . وقوله تعالى { إلا من بعدما جاءهم العلم } زيادة أخرى ، فإن الاختلاف بعد مجيء العلم أزيد في القباحة . . أي ما اختلفوا في وقت لغرض إلا بعد العلم لغرض البغي{[892]} . { ومن يكفر بآيات الله } من ينكر ويجحد حجج ربنا وكلماته الدالة على أن الدين المرتضى هو الإسلام { فإن الله سريع الحساب } فإن مولانا محيط علمه ، تامة قدرته ، سريع قضاؤه وجزاؤه ، هذا نذيرنا لمن لم يستيقن برسالتنا ورسولنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.