فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة لقمان مكية

وآياتها أربع وثلاثون

كلماتها 548- حروفها 2110 .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ الم1 }

قد تكون من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ، )والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب( {[3408]} وقد تكون من المحكم الذي يتوصل إلى إدراك معناه ، فيقال فيها ما قيل في مثيلاتها من أوائل السور التي تكون حروفا ، إما أن تفهم على أنها بدء أسماء وفواتح سور ، أو مما أقسم المولى سبحانه به ، أو هي من إعجاز القرآن ، إذ الألف واللام والميم حروف ينطق بها كل عربي ، ومنها يتكون كلم القرآن العظيم ، فمع تكونه من حروف كالتي ينطقون بها عجز فصحاؤهم وعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله وسيظلون عاجزين ، فثبت أن القرآن المجيد كلام رب العالمين .


[3408]:سورة آل عمران. من الآية 7.