{ أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون } تقريع وتجهيل للأفاكين المفترين ، ِوانتقال من التبكيت بالاستفتاء السابق إلى التبكيت بهذا ، أي : بل أخلقنا الملائكة الذين هم من أشرف الخلق وأقواهم وأعظمهم تقدسا عن النقائص الطبيعية إناثا ؟ والأنوثة من أخس صفات الحيوان ] ؟ ! والمفترون كانوا يتوارون من عشيرتهم إذا بشر واحد منهم بميلاد أنثى كما قال جل ثناؤه : { وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم . أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين . وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون } فهل كانوا شهودا حاضرين حين خلقنا الملائكة استهزاء بهم وتجهيل لهم . . فإن أمثال هذه الأمور لا تعلم إلا بالمشاهدة ، إذ لا سبيل إلى معرفتها بطريقة العقل ، وانتفاء النقل مما لا ريب فيه ، فلم يبقى إلا أن يكون القائل بأنوثتهم كان حاضرا عند خلقهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.