{ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب } :
ألم تر يا من تتأتى منه الرؤية البصرية والبصيرية التفكيرية أن الله-دون سواه-أنزل المطر من جهة السماء فأسكنه شقوق الأرض فمنه الآبار والعيون والأنهار ؛ ثم ينبت بسبب هذا الماء زرعا متفاوت الألوان والأوصاف ، والمنافع والآثار ، فمن أخضر إلى أصفر إلى أحمر ، ومن زهر إلى نور إلى ثمر وحب يقتات به أو يتفكه أو يتداوى أو يكتسى به ، فإذا استوى ونضج تهيأ للذهاب فتراه يصفر ثم ييبس فيتقوض ويتحطم ، ويتفتت ويتهشم ؛ إن في ذلك لتذكيرا عظيما للمتبصرين ، وعبرة للمستفيدين من إعمال عقولهم ، والمعتبرين أن الدنيا مهما كثر زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها فلا بد أن يأتيها أمر الله فتدمر كأن لم تغن بالأمس : { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا }{ . . وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.