{ يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها } .
ومع أن يوم الفصل ليس ببعيد فإن المنكرين يستعجلون مجيء هذا اليوم ، استهزاءا ويأسا من تحققه { قتل الخراصون الذين هم في غمرة ساهون يسألون أيان يوم الدين }{[4250]} .
{ والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق } .
والموقنون المصدقون خائفون منها وجلون ، لأنهم مع جهدهم في الطاعة يستقصرون أمرهم : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }{[4251]} ، وهكذا جعل اليقين بالآخرة والخوف من أحوالها وأهوالها قرين الاهتداء بهدى الله والاستنارة بنوره : { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد }{[4252]}
{ ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد( 18 ) } .
إن الذين يشكون في الساعة ويترددون في التصديق بمجيئها ضلوا عن الحق ، وحادوا عن طريق الرشاد { بل ادّارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون }{[4253]} إذ لو بقيت فيهم آثار من نور البصيرة لعلموا أن الذي بدأ قادر على الإعادة وهو أهون عليه ، وأن الذي يحيي الأرض بعد موتها يبعث الموتى من قبورهم ، وأن الذي يتوفى الأنفس حين نومها بعد رقادها قادر على أن يحيي الموتى ، وفي المأثور : والله لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.