الآية 18 وقوله تعالى : { يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها } كان استعجالهم بها استهزاءً منهم وتكذيبا /490-ب/ لها{[18713]} أنها كائنة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوعدهم بها ، ويخبر أنها كائنة ، فكانوا يستعجلون استعجال تكذيب لها .
وقوله تعالى : { والذين آمنوا مُشفقون منها ويعلمون أنها الحق } لأن لأهل{[18714]} الإيمان والتوحيد زلاّت ومساوئ ، لم يتبين لهم التجاوز عنها والعفو عنها ، فيكونون{[18715]} أبدا خائفين مُشفقين بتلك الزّلات والمساوئ وما يكون فيها من الأهوال والأفزاع . فأما أهل الكفر منهم ، لا يؤمنون بها ، ولا يصدّقون أنها كائنة ، فلا يخافونها وما فيها من الأهوال .
وقوله تعالى : { ألا إن الذين يُمارون في الساعة لفي ظلال بعيد } قوله : { يمارون } يحتمل يجادلون ، ويخاصمون فيما أنها ليست بكائنة ، ويحتمل { يمارون } في الرّيبة ، وهو الرّيب والشك ، أي يشكّون فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.