قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الساعة ، وعنده قوم من المشركين ، فقالوا : متى تكون الساعة ؟ تكذيباً لها ، فأنزل الله الآية ، ويدلّ على هذا قوله : { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا } استعجال : استهزاء منهم بها ، وتكذيباً بمجيئها { والذين ءامَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا } أي : خائفون وجلون من مجيئها . قال مقاتل : لأنهم لا يدرون على ما يهجمون عليه . وقال الزجاج : لأنهم يعلمون أنهم محاسبون ، ومجزيون { وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الحق } أي أنها آتية لا ريب فيها ، ومثل هذا قوله : { والذين يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلى رَبّهِمْ راجعون } [ المؤمنون : 60 ] . ثم بيّن ضلال الممارين فيها ، فقال : { أَلاَ إِنَّ الذين يُمَارُونَ في الساعة } أي يخاصمون فيها مخاصمة شك وريبة ، من المماراة وهي المخاصمة والمجادلة ، أو من المرية ، وهي الشك والريبة { لَفِي ضلال بَعِيدٍ } عن الحق ؛ لأنهم لم يتفكروا في الموجبات للإيمان بها من الدلائل التي هي مشاهدة لهم منصوبة لأعينهم مفهومة لعقولهم ، ولو تفكروا لعلموا أن الذين خلقهم ابتداء قادر على الإعادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.