{ والذي قال لوالديه أف لكما } .
الكافر العاق لوالديه يصدر صوتا { أف } يتضجر منهما ويتقزز ، أو يعني : نتنا لكما .
{ أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي }
أبواه يدعوانه إلى الإيمان بالبعث ولقاء الله وثوابه وعقابه ، وهو ينكر ما دَعَواه إليه ، ويستبعد أن يخرج من قبره حيا كما كان قبل موته ، ويتحداهما متعنتا : مضت قبلي إلى القبور خلائق ، فهاتوهم أحياء إن أردتما مني أن أصدق قولكما .
{ وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق }
ووالداه يستغيثان بالله من ضلاله ، أو يدعوان الله له بالهداية ، ويحذرانه من الويل والعذاب له إن استحب الجحود .
[ أصل[ ويل ] دعاء بالثبور يقام مقام الحث على الفعل أو تركه إشعارا بأن ما هو مرتكب له حقيق بأن يهلك مرتكبه ، وأن يُطلب له الهلاك ، فإذا أُسمع ذلك كان باعثا على ترك ما هو فيه والأخذ بما ينجيه{[4617]} ] . { آمن } صدّق فإن وعد الله صدق ، وربنا لا يخلف الميعاد .
{ فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين( 17 ) }
يقول العاق الجاحد لوالديه : ما الذي تدعواني إليه إلا أباطيل الأقدمين سطروها وابتدعوها ولا أصل لها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.