فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا} (6)

{ ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا( 6 ) } .

قضى الله الحكيم ما قضى ليغفر لك ويتم نعمته ويهديك وينصرك ، وليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات ، وليعذب المنافقين والمنافقات فهم أشد بلاء على المسلمين ؛ وليعذب المشركين الذين ساء ظنهم بالله تعالى ، فهم لا يوحدونه ولا يتّقونه ، ولا يصدقون بكلماته ولا برسوله ولا بالآخرة ، وعليهم تدور المساءة ويتنزل غضب الله ، ومصيرهم أسوء مصير ، فليس لهم في الآخرة إلا عذاب الخلود في السعير ؛ نقل الألوسيّ : والكلام إما أخبار عن وقوع السوء بهم ، أو دعاء عليهم .

وأورد القرطبي : { عليهم دائرة السوء } في الدنيا بالقتل والسبي والأسر ، وفي الآخرة بجهنم .

[ . . وليعذب كذلك أيضا المشركين والمشركات الظانين بالله أنه لن ينصرك وأهل الإيمان بك على أعدائك ، ولن يظهر كلمته فيجعلها العليا على كلمة الكافرين به ؛ وذلك كان السوء من ظنونهم التي ذكرها الله في هذا الموضع ]{[5015]} .


[5015]:الطبري في تفسيره: [جامع البيان..].