{ وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا ( 12 ) }
الظن هنا بمعنى العلم واليقين ؛ ومثل هذا جاء في قول الله تبارك اسمه : { إني ظننت أني ملاق حسابية }{[7920]} فهو مما يقول أهل السعادة حين يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وحاشا أن ينجو من العذاب من لم يوقن بالبعث ، وبهذا شهد القرآن الكريم على بعض أصحاب الجحيم : { وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين . وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون . وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا . . }{[7921]} فكأن المعنى : علمنا بالتفكر في آيات الله أنا في قبضته وسلطانه لن نفوته بهرب ولا غيره .
و{ هربا } مصدر في موضع الحال ، أي هاربين .
مهما أمعنا في الهرب فإنه قادر علينا لا يعجزه أحد منا فأي أقطار الأرض نأوي إليه فإنه في قبضته ، والسماوات مطويات بيمينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.