فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا} (13)

{ وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به }

يشهدون الله أنهم حين سمعوا القرآن آمنوا به وصدقوا بكلماته واستيقنوا .

و{ هدى } من أسماء القرآن الكريم ، يقول المولى العليم الحكيم : { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } ويقول سبحانه : { ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء . . } . {[7922]}

{ فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ( 13 ) }

من يستيقن بالله تعالى وكلماته ورسالاته فلا يخاف أن ينتقص من جزائه ولا أن يؤاخذ بما لم يفعل { . . ولا يظلم ربك أحدا }{[7923]} ولن تغشاه ذلة ، كما شهد الكتاب العزيز : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة . . }{[7924]} .


[7922]:- سور فصلت. من الآية 44.
[7923]:- سورة الكهف. من الآية 49.
[7924]:- سورة يونس. من الآية 26.