اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبٗا} (12)

قوله : { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ الله فِي الأرض وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } .

والظنُّ هنا بمعنى العلم ، واليقين ، وهو خلاف الظن في قوله تعالى : { وَأَنَّا ظَنَنّاَ أَن لَّن تَقُولَ الإنس والجن عَلَى الله كَذِباً } ، «وأنَّهُم ظنُّوا » ، أي : علماً بالاستدلال والتفكر في آيات الله تعالى ، أنا في قبضته ، وسلطانه لن نفوته بهرب ، ولا غيره .

وقوله : «فِي الأرضِ » ، حال ، وكذلك «هَرباً » مصدر في موضع الحالِ ، تقديره : لن نعجزه كائنين في الأرض أينما كنا فيها ، ولن نعجزه هاربين منها إلى السماء .