فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَٰعِدَ لِلسَّمۡعِۖ فَمَن يَسۡتَمِعِ ٱلۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا} (9)

{ وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( 9 ) } .

كنا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم نسترق السمع ونخطف بعض ما تتحدث به الملائكة في السماء وكنا نرمي بالشهب أحيانا ، أما بعد إرسال هذا الرسول فمن يحاول الاقتراب للتسمع يُقذف ويُطرد أو يهلك ؛ يقول المفسرون بالمأثور : غلظت وشدد أمرها حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم .

و{ رصدا } أي حفاظا من الملائكة وحراسا ، تقذف من يتسلل نحوها من الشياطين { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب . وحفظا من كل شيطان مارد }{[7919]} .


[7919]:- سورة الصافات. الآتيان: 6، 7.