فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ} (4)

{ الروح } جبريل عليه السلام .

{ بإذن } بأمر .

{ تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر( 4 ) } تنزل الملائكة عليهم السلام ويهبطون من سماواتهم التي يسكنونها [ ومن سدرة المنتهى ]1 . ويهبط معهم جبريل ، فينزلون إلى الأرض [ ويؤمنون على دعاء الناس ]1 . ويفيضون الرحمة بإذن ربنا العلي الأعلى ، على الذين سبقت لهم الحسنى- نسأل الله أن يجعلنا منهم- بكل أمر قضاه المولى الحكيم في تلك السنة إلى قابل- كما قال ابن عباس : كقوله تعالى : { . . يحفظونه من أمر الله . . }{[12041]} أي بأمر الله .

{ والروح } عن الجمهور ، هو جبريل عليه السلام ، وخص بالذكر لزيادة شرفه مع أنه النازل بالذكر{[12042]}- وقيل : بكل أمر من الخير والبركة .


[12041]:سورة الرعد. من الآية 11.
[12042]:-ما بين العارضتين من روح المعاني