الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٞ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا وَجُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا} (9)

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود } يعني الأحزاب وهم قريش وغطفان وقريظة والنضير حاصروا المسلمين أيام الخندق { فأرسلنا عليهم ريحا } وهي الصبا كفأت قدورهم وقلعت فساطيطهم { وجنودا لم تروها } وهم الملائكة { وكان الله بما يعملون } من حفر الخندق { بصيرا }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٞ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا وَجُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا} (9)

{ اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود } هذه الآية وما بعدها نزلت في قصة غزوة الخندق ، والجنود المذكورة هم قريش ومن كان معهم من الكفار ، وسماهم الله في هذه السورة الأحزاب وكانوا نحو عشرة آلاف حاصروا المدينة وحفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق حولها ليمنعهم من دخولها .

{ فأرسلنا عليهم ريحا } أرسل الله عليهم ريح الصبا فأطفأت نيرانهم وأكفأت قدورهم ولم يمكنهم معها قرار فانصرفوا خائبين .

{ وجنودا لم تروها } : يعني الملائكة .