تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٞ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا وَجُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا} (9)

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم } في الدفع عنكم وذلك أن أبا سفيان بن حرب ، ومن معه من المشركين يوم الخندق تحزبوا في ثلاثة أمكنة على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقاتلونهم من كل وجه فبعث الله عز وجل عليهم بالليل ريحا باردة ، وبعث الله الملائكة ، فقطعت الريح الأوتاد ، وأطفأت النيران ، وجالت الخيل بعضها في بعض ، وكبرت الملائكة في ناحية عسكرهم ، فانهزم المشركون من غير قتال ، فأنزل الله عز وجل يذكرهم ، فقال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم } في الدفع عنكم { إذ جاءتكم جنود } من المشركين يعني أبا سفيان بن حرب ومن اتبعه { فأرسلنا عليهم ريحا } شديدة { وجنودا لم تروها } من الملائكة ألف ملك فيهم جبريل عليه السلام { وكان الله بما تعملون بصيرا } .