الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ} (5)

{ أجعل الآلهة إلها واحدا } : وذلك أنهم اجتمعوا عند أبي طالب يشكون إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي ص إني أدعوكم إلى كلمة التوحيد لا اله إلا الله فقالوا كيف يسع الخلق كلهم اله واحد ، { إن هذا } الذي يقوله { لشيء عجاب } : عجيب .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ} (5)

{ أجعل الآلهة إلها واحدا } هذا إنكار منهم للتوحيد ، وسبب نزول هذه الآيات أن قريشا اجتمعوا وقالوا لأبي طالب : كف ابن أخيك عنا فإنه يعيب ديننا ويذم آلهتنا ويسفه أحلامنا فكلمه أبو طالب في ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم إنما أريد منهم كلمة واحدة يملكون بها العجم ، وتدين لهم بها العرب ، فقالوا : نعم وعشر كلمات معها ، فقال : ( قولوا لا إله إلا الله ، فقاموا وأنكروا ذلك وقالوا : أجعل الآلهة إلها واحدا ) .