الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (221)

{ ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } نزلت في أبي مرثد الغنوي كانت له خليلة مشركة فلما أسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيحل له أن يتزوج بها فأنزل الله تعالى هذه الاية والمشركات ها هنا عامة في كل من كفرت بالنبي صلى الله عليه وسلم حرم الله تعالى بهذه الآية نكاحهن ثم استثنى الحرائر الكتابيات بالآية التي في المائدة فبقي نكاح الأمة الكتابية على التحريم { ولأمة مؤمنة } نزلت في عبد الله بن رواحة كانت له أمة مؤمنة فأعتقها وتزوجها فطعن عليه ناس وعرضوا عليه حرة مشركة فنزلت هذه الآية وقوله { ولو أعجبتكم } المشركة بمالها وجمالها { ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا } لا يجوز تزويج المسلمة من المشرك بحال { أولئك } أي المشركون { يدعون إلى النار } أي الأعمال الموجبة للنار { والله يدعو إلى الجنة والمغفرة } أي العمل الموجب للجنة والمغفرة { بإذنه } بأمره يعني إنه بأوامره يدعوكم