التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (221)

قوله تعالى{ ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }

قال الشيخ الشنقيطي : ظاهر عمومه شمول الكتابيات ، ولكنه بين آية أخرى ان الكتابيات لسن داخلات في هذا التحريم ، وهي قوله تعالى{ والمحصنات من الذين أتوا الكتاب }فإن قيل الكتابيات لا يدخلن في اسم المشركات بدليل قوله{ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين }وقوله{ ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين }والعطف يقتضي المغايرة ، فالجواب ان اهل الكتاب داخلون في اسم المشركين كما صرح به تعالى في قوله{ وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن عباس قوله{ ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }ثم استثنى نساء اهل الكتاب فقال{ والمحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين }المائدة آية( 5 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن عمر بن الخطاب قال : المسلم يتزوج النصرانية ولا يتزوج النصراني المسلمة .

قوله تعالى{ ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم . . . }الآية

أخرج البخاري( الصحيح-النكاح ، ب الأكفاء في الدين ح 5090 )ومسلم( الصحيح-الرضاع ، ب استحباب نكاح ذات الدين ح 1466 ) عن أبي هريرة مرفوعا : ''تنكح النساء لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " .

قوله تعالى{ ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا }

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن الزهري وقتادة في قوله{ ولا تنطحوا المشركين حتى يؤمنوا }قال : لا يحل لك ان تنكح يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا من غير أهل دينك .