قوله تعالى{ ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }
قال الشيخ الشنقيطي : ظاهر عمومه شمول الكتابيات ، ولكنه بين آية أخرى ان الكتابيات لسن داخلات في هذا التحريم ، وهي قوله تعالى{ والمحصنات من الذين أتوا الكتاب }فإن قيل الكتابيات لا يدخلن في اسم المشركات بدليل قوله{ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين }وقوله{ ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين }والعطف يقتضي المغايرة ، فالجواب ان اهل الكتاب داخلون في اسم المشركين كما صرح به تعالى في قوله{ وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن عباس قوله{ ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }ثم استثنى نساء اهل الكتاب فقال{ والمحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين }المائدة آية( 5 ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن عمر بن الخطاب قال : المسلم يتزوج النصرانية ولا يتزوج النصراني المسلمة .
قوله تعالى{ ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم . . . }الآية
أخرج البخاري( الصحيح-النكاح ، ب الأكفاء في الدين ح 5090 )ومسلم( الصحيح-الرضاع ، ب استحباب نكاح ذات الدين ح 1466 ) عن أبي هريرة مرفوعا : ''تنكح النساء لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
قوله تعالى{ ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا }
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن الزهري وقتادة في قوله{ ولا تنطحوا المشركين حتى يؤمنوا }قال : لا يحل لك ان تنكح يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا من غير أهل دينك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.