صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (221)

{ ولا تنكحوا المشركات }حرم الله في هذه الآية نكاح المشركات ، وهن الوثنيات والمجوسيات . وأحل نكاح الكتابيات بقوله تعالى في آية المائدة : { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم }{[64]} . وقيل : المراد بالمشركات غير المؤمنات ، فيحرم نكاحهن ولو كن كتابيات .

وقد نسخ الحكم أو خصص في حق الكتابيات خاصة ، فأجيز نكاحهن وإن كان مع الكراهة .

و حرم الله زواج الكفار مطلقا بالمؤمنات ولو كانوا كتابيين .


[64]:آية 5.