{ وَلاَ تَنكِحُواْ {[396]} الْمُشْرِكَاتِ {[397]} حَتَّى يُؤْمِنَّ } ، كانت لأبي مرثد الغنوي خليلة مشركة فبعدما أسلم أراد أن يتزوج بها ، فنزلت {[398]} " والمشركات " هاهنا عامة في كل من كفرت بالنبي عليه الصلاة والسلام لكن خصت {[399]} منها حرائر الكتابيات بقوله : " والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب " {[400]} ، وقيل : المراد بها عبدة الأوثان ؛ فلا يدخل فيها أهل الكتاب ، { وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ } ، أي : من حرة مشركة كانت لعبد الله بن رواحة {[401]} فأعتقها كفارة أن لطمها وتزوجها فطعنوا فيه وعرضوا عليه نسيبة مشركة ، فنزلت ، { وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ } ، الواو للحال ، وبمعنى أن ، أي : وإن أعجبتكم بمالها وجمالها ، { وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ } ، أي : لا تزوجوا منهم المؤمنات حتى يؤمنوا وهو على عمومه ، { وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ {[402]} وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } ، أي : رجل مؤمن وإن كان عبدا خير من مشرك وإن كان سريا ، { أُوْلَئِكَ } ، أي : المشركون والمشركات ، { يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } ، أي : الأعمال الموجبة لها ، { وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ } ، أي : العمل الموجب لهما ، قيل : تقديره وأولياء الله يدعون ، بإقامة المضاف إليه مقام المضاف تعظيما لهم ، { بِإِذْنِهِ } ، أي : بأمره وشرعه أو بتوفيقه أو بقضائه ، { وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } : لكي يتذكروا ، أو ليكونوا بحيث يرجى عنهم التذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.