لما كانت الجنة مشتملة على جنات عدن أبدلت منها ، كقولك : أبصرت دارك القاعة والعلالي . و«عدن » معرفة علم ، بمعنى العدن وهو الإقامة ، كما جعلوا فينة ، وسحر ، وأمس - فيمن لم يصرفه - أعلاماً لمعاني : الفينة والسحر ، والأمس ، فجرى مجرى العدن لذلك . أو هو علم لأرض الجنة ؛ لكونها مكان إقامة ، ولولا ذلك لما ساغ الإبدال ؛ لأن النكرة لا تبدل من المعرفة إلا موصوفة ، ولما ساغ وصفها بالتي . وقرئ «جنات عدن » «وجنةُ عدن » بالرفع على الابتداء . أي : وعدها وهي غائبة عنهم غير حاضرة . أو هم غائبون عنها لا يشاهدونها . أو بتصديق الغيب والإيمان به . قيل في { مَأْتِيّاً } مفعول بمعنى فاعل . والوجه أنّ الوعد هو الجنة وهم يأتونها . أو هو من قولك : أتى إليه إحساناً ، أي : كان وعده مفعولاً منجزاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.