بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا} (61)

ثم قال عز وجل : { جنات عَدْنٍ } صار خفضاً ، لأن معناه يدخلون في جنات عَدْنٍ . { التى وَعَدَ الرحمن عِبَادَهُ بالغيب } ، يعني : ما غاب عن العباد والله عز وجل لا يغيب عنه شيء . { إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً } ، يعني : جائياً كائناً وقال القتبي : { مَأْتِيّاً } يعني : المفعول بمعنى الفاعل ، يعني : جائياً ؛ وقال الزجاج : { مَأْتِيّاً } مفعول من الإتيان ، لأن كل من وصل إليك فقد وصلت إليه وكل من أتاك فقد أتيته .