تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا} (61)

الآية61 : ثم بين أي جنة ؟ فقال : { جنات عدن التي وعد الرحمان عباده } الذين آمنوا { بالغيب } .

ثم يحتمل إيمانهم بالغيب ، أي بالله : آمنوا به بالخير ، وإن لم يروه . ويحتمل الغيب الجنة ، أي صدقوا بها ، وإن لم يروها [ ويحتمل الغيب البعث ] {[12038]} .

وقوله تعالى : { إنه كان وعده مأتيا } أي كان موعوده آتيا . ولكن ذكر مأتيا لأن كل من أتاك فقد أتيته ، فسمى لذلك مأتيا .


[12038]:في الأصل و.م: والنار والبعث بالغيب.