محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا} (61)

{ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ( 60 ) } .

{ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ( 61 ) } .

{ إِلَّا مَن تَابَ } أي من ترك الصلوات واتباع الشهوات : وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ } متعلق بمضمر العائد إلى الجنات . أو من { عباده } أي وعدها إياهم ملتبسة أو ملتبسين بالغيب . أي غائبة عنهم غير حاضرة . أو غائبين عنها لا يرونها ، وإنما آمنوا بها بمجرد الأخبار . أو بمضمر هو سبب للوعد . أي وعدها إياهم بسبب إيمانهم ، أفاده أبو السعود { إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا } أي لا يخلفه .