الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا} (61)

و{ جنات عَدْنٍ } : بدلٌ من الجنَّةِ . في قوله { يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ } [ مريم : 60 ] .

وقولُه { بالغيب } [ مريم : 61 ] . أيْ أخبرهم من ذلك بما غَابَ عنهم ، وفي هذا مَدْحٌ لهم على سرعة إيمانهم وبدارهم إذْ لم يعاينوا ، و{ مَأْتِيّاً } مفعولٌ على بابه ، وقال جماعةٌ من المفسرين : هو مفعولٌ في اللفظ بمعنى فاعل ف{ مَأْتِيّاً } بمعنى آتٍ ، وهذا بَعِيدٌ .

( ت ) : بل هو الظَّاهِرُ ، وعليه اعتمد ( ص ) . واللَّغْوُ : السَّقْطُ من القول .