الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّـٰلِحُونَ} (105)

عن الشعبي رحمة الله عليه : زبور داود عليه السلام ، والذكر : التوراة . وقيل اسم لجنس ما أنزل على الأنبياء من الكتب . والذكر : أم الكتاب ، يعني اللوح ، أي : يرثها المؤمنون بعد إجلاء الكفار ، كقوله تعالى : { وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مشارق الأرض ومغاربها } [ الأعراف : 137 ] ، { قَالَ موسى لِقَوْمِهِ استعينوا بالله واصبروا إِنَّ الأرض للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ } [ الأعراف : 128 ] وعن ابن عباس رضي الله عنه : هي أرض الجنة . وقيل : الأرض المقدّسة ، ترثها أمّة محمد صلى الله عليه وسلم .