محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّـٰلِحُونَ} (105)

ثم أشار إلى تحقيق مصداقه ، بإعزاز المنبئ عنه ، وإيراثه ملك جاحده ، بقوله تعالى : { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } أي العاملون بطاعته . المنتهون إلى أمره ونهيه . دون العاملين منهم بمعصيته ، المؤثرين طاعة الشيطان على طاعته . و { الزبور } علم على كتاب داود عليه السلام ، ويقال : المراد به كل كتاب منزل . والذكر – قالوا – التوراة أو أم الكتاب . يعني اللوح الذي كتب فيه كل شيء قبل الخلق ، والله أعلم .