الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قَٰلَ رَبِّ ٱحۡكُم بِٱلۡحَقِّۗ وَرَبُّنَا ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ} (112)

قرىء «قل » وقال ، على حكاية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . و { رَبِّ احكم } على الاكتفاء بالكسرة «ورب احكم » على الضم «وربي أحكم » ، على أفعل التفضيل «وربي أحكم » من الإحكام ، أمر باستعجال العذاب لقومه فعذبوا ببدر . ومعنى { بالحق } لا تحابهم وشدد عليهم كما هو حقهم ، كما قال : " اشدد وطأتك على مضر " قرىء { تَصِفُونَ } بالتاء والياء . كانوا يصفون الحال على خلاف ما جرت عليه ، وكانوا يطمعون أن تكون لهم الشوكة والغلبة ، فكذب الله ظنونهم وخيب آمالهم ، ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وخذلهم .

ختام السورة:

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من قرأ اقترب للناس حسابهم حاسبه الله حساباً يسيراً ، وصافحه وسلم عليه كل نبيّ ذكر اسمه في القرآن " .