التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّـٰلِحُونَ} (105)

قوله تعالى : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ( 105 ) إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ( 106 ) وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ( 107 ) } ( الزبور ) ، هو الكتابُ الذي أنزل على داود . والمراد بالذكر ههنا التوراة . وقيل : الزبور يعم الكتب السماوية المنزلة . والذكر معناه اللوح المحفوظ . والمراد بالأرض : أرض الشام أو الأرض المقدسة ؛ فهي إنما يستحق أن يرثها عباد الله الصالحون من أمة النبي الخاتم ، محمد ( ص ) . وهذا ما كتبه الله لعباده المؤمنين من أمة الإسلام .