للذكر شأن ليس لغيره من الطاعات . وفي هذه السورة دلالات على ذلك ، فمن ثمة دعا المؤمنين أولاً إلى الصلاة التي هي ذكر خالص ، ثم إلى العبادة بغير الصلاة كالصوم والحجّ والغزو ، ثم عمّ بالحثّ على سائر الخيرات . وقيل : كان الناس أوّل ما أسلموا يسجدون بلا ركوع ويركعون بلا سجود ، فأمروا أن تكون صلاتهم بركوع وسجود . وقيل : معنى : { وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ } اقصدوا بركوعكم وسجودكم وجه الله . وعن ابن عباس في قوله : { وافعلوا الخير } صلة الأرحام ومكارم الأخلاق { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي افعلوا هذا كله وأنتم راجون للفلاح طامعون فيه ، غير مستيقنين ولا تتكلوا على أعمالكم ، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله في سورة الحجّ سجدتان ؟ قال : « نعم ، إن لم تسجدهما فلا تقرأهما » وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما فضلت سورة الحج بسجدتين . وبذلك احتجّ الشافعي رضي الله عنه ، فرأى سجدتين في سورة الحجّ ، وأبو حنيفة وأصحابه رضي لله عنهم لا يرون فيها إلا سجدة واحدة ، لأنهم يقولون : قرن السجود بالركوع ، فدلّ ذلك على أنها سجدة صلاة لا سجدة تلاوة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.