ثم قال : { يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم }[ 75 ] .
أي : يا أيها الذين صدقوا الله ورسله وكتبه ، اركعوا واسجدوا في صلاتكم ، { واعبدوا ربكم } أي : ذلوا له واخضعوا بالطاعة { وافعلوا الخير } الذي أمركم بفعله { لعلكم تفلحون } أي : تدركون طلباتكم عند ربكم .
وقال الطبري{[47232]} : لعل هنا بمعنى كي ، وهي عند غيره على معنى ، الرجاء و( لعل ) من الله واجبة . ومذهب أهل المدينة ، مالك{[47233]} وغيره أن لا يسجد في آخر هذه السورة ، وإنما فيها سجدة واحدة عند قوله يفعل ما يشاء .
ورأي جماعة من الفقهاء ، السجود في آخر السورة .
وروي عن ابن عباس أنه قال{[47234]} : فضلت سورة الحج بسجدتين على سائر القرآن .
وعن عمر أنه سجد في آخرها{[47235]} .
وعن ابن عباس وابن عمر أنهما لم يعدا الثانية في سجود القرآن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.