الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (117)

وقرىء : أنه لا يفلح بفتح الهمزة . ومعناه : حسابه عدم الفلاح ، والأصل : حسابه أنه لا يفلح هو ، فوضع الكافرون موضع الضمير لأنّ { مِنْ يَدُعُّ } في معنى الجمع ، وكذلك ( حِسَابُهُ . . . . إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ) في معنى : «حسابهم أنهم لا يفلحون » .

جعل فاتحة السورة { قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون } وأورد في خاتمتها : { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكافرون } فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة .