الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} (2)

{ هُدًى وبشرى } في محل النصب أو الرفع ، فالنصب على الحال ، أي : هادية ومبشرة ؛ والعامل فيها ما في تلك من معنى الإشارة ، والرفع على ثلاثة أوجه ، على : هي هدى وبشرى ، وعلى البدل من الآيات ، وعلى أن يكون خبراً بعد خبر ، أي : جمعت أنها آيات ، وأنها هدى وبشرى . والمعنى في كونها هدى للمؤمنين : أنها زائدة في هداهم . قال الله تعالى : { فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا } [ التوبة : 124 ] .