وقوله تعالى : { هدى وبشرى } يجوز أن يكونا منصوبين على المصدر بفعل مقدّر من لفظهما ، أي : يهدي هدىً ويبشر بشرى ، وأن يكونا في موضع الحال من آيات والعامل فيهما ما في تلك من معنى الإشارة ، وأن يكونا خبراً بعد خبر ، وأن يكونا خبري مبتدأ مضمر ، أي : هو هدى من الضلالة وبشرى { للمؤمنين } أي : المصدّقين به بالجنة كقوله تعالى : { فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً } ( النساء : 175 ) ولهذا خص به المؤمنين ، وقيل المراد بالهدى الدلالة ، وإنما خصه بالمؤمنين لأنه ذكر مع الهدى البشرى ، والبشرى إنما تكون للمؤمنين ، أو لأنهم تمسكوا به كقوله تعالى : { إنما أنت منذر من يخشاها } ( النازعات : 45 ) أو لأنه يزيد في هداهم كقوله تعالى : { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } ( مريم : 76 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.