{ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } أي هو هدى من الضلالة ، وبشرى برحمة الله ورضوانه ، لمن آمن وعمل صالحا من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، وأيقن بالآخرة ، والجزاء على الأعمال خيرها وشرها .
تكرير الضمير لإفادة الحصر والاختصاص على ما في ( الكشاف )
ولصاحب ( الانتصاف ) وجه آخر قال : لما كان أصل الكلام ( وهم يوقنون بالآخرة ) ثم قدم المجرور على عامله ، عناية به ، فوقع فاصلا بين المبتدأ والخبر ، فأريد أن يلي المبتدأ خبره ، وقد حال المجرور بينهما ، فطري ذكره ليليه الخبر ، ولم يفت مقصود العناية بالمجرور حيث بقى على حاله مقدما : ولا يستنكر أن تعاد الكلمة مفصولة له وحدها ، بعد ما يوجب التطرية . فأقرب منها أن الشاعر قال :
سل ذو وعجل ذا وألحقنا بذا ال *** شحم ، إنا قد مللناه بخل
والأصل ( وألحقنا بذا الشحم ) فوقع منتصف الرجز أو منتهاه ( على القول بأن مشطور الرجز بيت كامل ) عند اللام . وبنى الشاعر على أنه لا بد ، عند المنتصف أو المنهتى ، من وقيفة ما . فقدر بتلك الوقفة بعدا بين المعرف وآله التعريف . فطراها ثانية . فهذه التطرية لم تتوقف على أن يحول بين الأول وبين المكرر ولا كلمة واحدة ، سوى تقديره لطيفة لا غير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.