الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةٗ مِّن قَرۡيَتِكَ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَتۡكَ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ فَلَا نَاصِرَ لَهُمۡ} (13)

وقرىء : «وكائن » بوزن كاعن . وأراد بالقرية أهلها ، ولذلك قال : { أهلكناهم } كأنه قال : وكم من قوم هم أشد قوّة من قومك الذين أخرجوك أهلكناهم . ومعنى أخرجوك : كانوا سبب خروجك .

فإن قلت : كيف قال : { فَلاَ ناصر لَهُمْ } ؟ وإنما هو أمر قد مضى . قلت : مجراه مجرى الحال المحكية ، كأنه قال : أهلكناهم فهم لا ينصرون .