الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ} (6)

{ عَرَّفَهَا لَهُمْ } أعلمها لهم وبينها بما يعلم به كل أحد منزلته ودرجته من الجنة . قال مجاهد : يهتدي أهل الجنة إلى مساكنهم منها لا يخطئون ، كأنهم كانوا سكانها منذ خلقوا لا يستدلون عليها . وعن مقاتل : إن الملك الذي وكل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه فيعرفه كل شيء أعطاه الله ، أو طيبها لهم ، من العرف : وهو طيب الرائحة . وفي كلام بعضهم : عزف كنوح القماري وعرف كفوح القماري . أو حددها لهم ؛ فجنة كل أحد محدودة مفرزة عن غيرها ، من : عرف الدار وارفها . والعرف والأَرف ، الحدود .