نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ} (6)

ولما كان هذا{[59395]} ثواباً عظيماً {[59396]}ونوالاً جسيماً{[59397]} ، أتبعه ثواباً أعظم منه فقال تعالى : { ويدخلهم الجنة } أي {[59398]}دار القرار{[59399]} الكاملة في النعيم ، وأجاب من {[59400]}كأنه يسأل{[59401]} عن كيفية إدخالهم إياها وكيفيتها عند ذلك بقوله تعالى : { عرفها لهم * } أي-{[59402]} بتعريف الأعمال الموصلة إليها والتوفيق لهم إليها في الدنيا{[59403]} وأيضاً بالتبصير{[59404]} بالمنازل في الآخرة حتى أن أحدهم يصير{[59405]} أعرف بمنزله فيها منه بمنزله في الدنيا ، وطيب رائحتها وجعل موضعها عالياً وجدرانها عالية وهي{[59406]} ذات أغراف وشرف ، وفي هذه الآية بشرى عظيمة لمن جاهد ساعة ما بأن الله يميته على الإسلام المستلزم لئلا يضيع له عمل ، ويؤيده{[59407]} ما رواه الطبراني في الكبير{[59408]} عن فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " للإسلام ثلاث أبيات : سفلى وعليا وغرفة ، فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين {[59409]}فلا تسأل أحداً{[59410]} منهم إلا قال : أنا مسلم ، وأما العليا فتفاضل أعمالهم{[59411]} بعض المسلمين أفضل من بعض ، وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها{[59412]} إلا أفضلهم{[59413]} " .


[59395]:زيد في الأصل: الثواب، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[59396]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59397]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59398]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59399]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59400]:في ظ و م ومد: سأل.
[59401]:في ظ و م ومد: سأل.
[59402]:زيد من م ومد.
[59403]:العبارة من هنا إلى "منزله في الدنيا" ساقطة من مد وكلمة "أيضا" ساقطة من ظ و م.
[59404]:من م، وفي الأصل و ظ: بالتبصر.
[59405]:من ظ و م ومد والمجمع، وفي الأصل: فضلهم.
[59406]:سقط من ظ و م ومد.
[59407]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: ويؤيد هذا.
[59408]:راجع مجمع الزوائد للهيثمي 5/274.
[59409]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: فلا يسأل أحد، وفي المجمع: فلا يسأل أحدا.
[59410]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: فلا يسأل أحد، وفي المجمع: فلا يسأل أحدا.
[59411]:من ظ و م ومد واالمجمع، وفي الأصل: أعمال.
[59412]:من مد والمجمع، وفي الأصل و ظ و م: لا ينالهم.
[59413]:من ظ و م ومد والمجمع، وفي الأصل: فضلهم.