{ وَيُدْخِلُهُمُ الجنة } في الآخرة { عَرَّفَهَا لَهُمْ } يعني : هداهم الله تعالى إلى منازلهم . وروى أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إِذَا أُذِنَ لأهْلِ الجَنَّةِ فِي دُخُولِهَا لأَحَدهم أَهْدَى أي : أعرف بِمَنْزِلِهِ في الجَنَّةِ ، من منزله الَّذِي كَانَ فِي الدُّنَّيَا » وعن ابن مسعود ، أنه قال : ما أشبههم إلاَّ أهل الجمعة ، حين انصرفوا من جمعتهم . يعني : إن كل واحد منهم ، يهتدي إلى منزله . وقال الزجاج في قوله : { سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ } أي : يصلح لهم أمر معايشهم في الدنيا ، مع ما يجازيهم في الآخرة . وهذا كما قال تعالى : { فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السماء عَلَيْكُمْ مُدْرَاراً } [ نوح : 10 ، 11 ] الآية . ويقال : { عَرَّفَهَا لَهُمْ } أي طيبها لهم . يقال : طعام معرف أي : مطيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.