الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ نَبَاتٗا} (17)

استعير الإنبات للإنشاء ، كما يقال : زرعك الله للخير ، وكانت هذه الاستعارة أدلّ على الحدوث ، لأنهم إذا كانوا نباتاً كانوا محدثين لا محالة حدوث النبات : ومنه قيل للحشوية : النابتة والنوابت ، لحدوث مذهبهم في الإسلام من غير أوّلية لهم فيه . ومنه قولهم : نجم فلان لبعض المارقة . والمعنى : أنبتكم فنبتم نباتاً . أو نصب بأنبتكم لتضمنه معنى نبتم .