السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ نَبَاتٗا} (17)

{ والله } أي : الملك الأعظم الذي له الأمر كله { أنبتكم } أي : بخلق أبيكم آدم عليه السلام { من الأرض } أي : كما ينبت ، وعبر بذلك تذكيراً لنا بما كان من خلق أبينا آدم عليه السلام لأنه أدل على الحدوث والتكون من الأرض { نباتاً } أي : أنشأكم منها إنشاء ، فاستعير الإنبات له لأنه أدل على الحدوث والتكوّن ، وأصله أنبتكم فنبتم نباتاً فاختصر اكتفاء بالدلالة الالتزامية .