الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 19

تسبيح اسمه عز وعلا : تنزيهه عما لا يصح فيه من المعاني التي هي إلحاد في أسمائه ، كالجبر والتشبيه ونحو ذلك ، مثل أن يفسر الأعلى بمعنى العلو الذي هو القهر والاقتدار ، لا بمعنى العلوّ في المكان والاستواء على العرش حقيقة ؛ وأن يصان عن الابتذال والذكر ، لا على وجه الخشوع والتعظيم . ويجوز أن يكون { الأعلى } صفة للرب ، والاسم ؛ وقرأ علي رضي الله عنه : سبحان ربي الأعلى . وفي الحديث لما نزلت : فسبح باسم ربك العظيم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في ركوعكم " فلما نزل سبح اسم ربك الأعلى قال : " اجعلوها في سجودكم " وكانوا يقولون في الركوع : اللهم لك ركعت ، وفي السجود : اللهم لك سجدت .