تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا} (40)

{ فعسى ربي أن يؤتين } في الآخرة { خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء } قال السدي : يعني : نارا من السماء .

قال محمد : وقيل : { حسبانا من السماء } أي : مرامي ، واحدتها : حسبانة . ومن قرأ : ( أقل ) بالنصب{[660]} فهو مفعول ثان لت ( ترى ) ، ودخلت ( أنا ) للتوكيد .

قال : { فتصبح صعيدا زلقا } تفسير الحسن : يعني ترابا لا نبات فيه .

قال محمد : ( الصعيد ) : المستوى ، ويسمى وجه الأرض : صعيدا ، ولذلك يقال للتراب : صعيد ، لأنه وجه الأرض ، و( الزلق ) : الذي تزل عليه الأقدام .


[660]:عند الجمهور، وقرأ عيسى بن عمر (أقل) بالرفع، كما في "الدر المصون" (4/458) والبحر المحيط (6/129).