تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ} (253)

{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } قال الحسن : يعني بما آتاهم الله من النبوة والرسالة { منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات } قال الحسن : يعني في الدنيا على وجه ما أعطوا { وآتينا عيسى ابن مريم البينات } قال محمد : يريد الأعلام التي تدل على إثبات نبوته من إبراه الأكمه ، والأبرص ، وإحياء الموتى ، وغير ذلك مما آتاه الله ، وقوله : { تلك الرسل } يريد الجماعة { وأيدناه } يعني عيسى ، عليه السلام ، أعناه { بروح القدس } وروح القدس جبريل { ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم } قال قتادة : يعني من بعد موسى وهارون .