تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (51)

{ فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم } بالصخرة { وقومهم أجمعين( 51 ) } بعد ذلك بالصيحة .

قال محمد : من قرأ ( إنا ) بكسر الألف ، فالمعنى : فانظر أي شيء كان عاقبة أمرهم ، ثم فسر فقال : { أنا دمرناهم }{[995]} .


[995]:قال الزجاج: يقرأ (إنا دمرناهم) بكسر إن وبفتحها فمن قرأ بالكسر رفع العاقبة لا غير، المعنى فانظر أي شيء كان عاقبة مكرهم، ثم فسرها فقال: إنا دمرناهم، فدل على أن العاقبة الدمار، ومن قرأ (أنا ذكرناهم) بالفتح رفع العاقبة وإن شاء نصبها، والرفع أجود على معنى: فانظر كيف كان عاقبة أمرهم، وأضمر العاقبة، (أنا دمرناهم) فيكون (أنا) في موضع رفع على هذا التفسير، ويجوز أن تكون (أنا دمرناهم) فيكون (أنا) في موضع رفع على هذا التفسير، ويجوز أن تكون (أنا دمرناهم) خبر كان، والمعنى: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم الدمار، ويجوز أن يكون اسم كان (أنا دمرناهم) وعاقبة أمرهم منصوبة، المعنى: فانظر كيف كان الدمار عاقبة مكرهم، و(كيف) في موضع نصب في جميع هذه الأقوال ونصبها إذا جعلت العاقبة اسم كان، و(كيف) الخبر لأنها في موضع خبر كان، فإذا جعلت اسم كان وخبرها ما بعدها فهي منصوبة على الظرف، وعمل فيها جملة الكلام كما تقول: كيف كان زيد، وكيف زيد قائما. (معاني القرآن وإعرابه 4/124، 125).