بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (51)

ثم قال : { فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة مَكْرِهِمْ } يعني : جزاء مكرهم { أَنَّا دمرناهم } قرأ عاصم وحمزة والكسائي أنا بالنصب ، وقرأ الباقون بكسر الألف ، فمن قرأ بالنصب ، فمعناه فانظر كيف كان عاقبة مكرهم ، لأنا دمرناهم ويجوز أن يكون خبر كان ومن قرأ : بالكسر لأنه لما قال ، { فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة مَكْرِهِمْ } . يعني : إيش كان عاقبة مكرهم ، ثم فسر فقال : إنا دمرناهم على وجه الاستئناف ، { وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ } ، يعني : أهلكناهم بصيحة جبريل عليه السلام . ويقال : خرجت النار من تحت أرجلهم وأحرقتهم . ويقال : إنهم خرجوا ليلاً لإهلاك صالح ، فدمغتهم الملائكة بأحجار من حيث لا يرونهم ، فقتلوهم ، وقومهم أجمعين .